واصلت إدارة حزب الهدى في ولاية بينغول التركية أنشطتها الأسبوعية لإدانة جرائم الإبادة الجماعية والوحشية التي يرتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في غزة.
ونظمت حزب الهدى في ولاية بينغول بيانا صحفيا جماهيريا لدعم فيضان الأقصى الذي بدأ في 7 تشرين الأول، وإدانة الأعمال الوحشية في غزة والرد عليها.
وتمت قراءة البيان الصحفي الذي عقد أمام مسجد بينغول الكبير المركزي من قبل "خطيب أوج غول" نيابة عن إدارة حزب الهدى.
وبدأ "أوج غول" بيانه بالآية القرآنية التالية: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وتابع بيانه قائلاً: "السلام على من يقف في وجه الظالمين، تحية لمن يقف إلى جانب المظلومين، تحية لمن يرتدي المجد، تحية لمن لم يقف مكتوفي الأيدي ويشاهد الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، تحية لأحفاد صلاح الدين الأيوبي وعبد الحميد خان".
"العالم كله فشل في اختبار غزة"
وذكر "أوج غول" أن العالم يقف متفرجًا بينما يرتكب النظام الصهيوني جرائم ضد الإنسانية ويذبح الأطفال والنساء والمدنيين، وقال: "يواصل نظام الاحتلال الصهيوني ارتكاب أعمال وحشية نادراً ما شهدها تاريخ العالم، لقد مضى وقت طويل على حمل سيف العدالة والإنصاف ضد همجية النظام الصهيوني القائم على الفوضوية، ويقف العالم متفرجا أمام النظام الصهيوني الذي يرتكب جرائم ضد الإنسانية ويرتكب مجازر ضد الأطفال والنساء والمدنيين، لقد فشل العالم كله في اختبار غزة، إن إيديولوجيات العصر الحديث مفلسة، دول العالم لا تستطيع حماية الأطفال، لقد رأى العالم أجمع أن حقوق الأطفال لم تعد الآن أكثر من مجرد قصة خيالية، وفي الإبادة الجماعية الصهيونية، قُتل 211 طفلاً حديث الولادة و825 طفلاً دون سن السنة الواحدة، فقد ما لا يقل عن 35,060 طفلاً أحد والديهم أو كليهما، الأطفال يموتون من الجوع، وما يقرب من 3500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب الأزمة الإنسانية والجو".
"لقد انكسر سحر الكلمات المنمقة للدفاع عن حقوق الأطفال"
وأشار إلى أن 20 ألف طفل قتلوا بوحشية في غزة خلال عام واحد، وقال: "تعرضت 204 مراكز إيواء مؤقتة لجأ إليها إخواننا النازحون قسراً في غزة لهجمات الاحتلال، ونتيجة للقصف، تم تدمير ما يقرب من 130 مؤسسة تعليمية بالكامل وأصيب أكثر من 340 منهم بجروح خطيرة جراء القصف، وحرم نحو 785 ألف طالب وطالبة من فرصة مواصلة تعليمهم في غزة لمدة عام، وانكسر أيضاً سحر الكلمات المنمقة للدفاع عن حقوق الأطفال، وانكشفت حيل نظام الدول الدولي في قرننا هذا، حيث انكشفت حيل سحرة الفراعنة، وانكشف الأوغاد الذين يسمون بحقوق المرأة ولم أكن أريد أن أرى أمهات غزة المنكوبات، عار على ما يسمى بالمدافعين عن حقوق المرأة الذين يقفون متفرجين ويشاهدون النساء يُقتلن".
"لم يسمحوا لهم في العيش حتى في الخيام"
وذكر "أوج غول" أن نظام الاحتلال لم يترك لهم الحق في العيش حتى في الخيام، وقال: "نرجو أن تمحق إنسانية أولئك الذين يواصلون الحديث عن حقوق الإنسان، وفي النظام العالمي الجديد الذي ابتكره الصهاينة ماتت الإنسانية، وتبلدت الضمائر، وضاعت الأخوة، ولم تعد هناك شجاعة، لقد تفتت الأمة، رُسمت الحدود بيننا بسبب تأثير الحركات القومية، وكان يكفي أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد إخواننا يتعرضون للظلم خارج هذه الحدود المرسومة، لقد تم تدمير 90% من غزة، ودمرت المستشفيات والمدارس والمؤسسات العامة والتجمعات المدنية والمساجد والشوارع والطرق، ونظام الاحتلال يهاجم مدن الخيام ولا يترك حق العيش حتى في الخيام".
"إلى أي متى هذا الصمت؟"
وتابع "أوجغول" كلامه كالتالي: "45 ألف إنسان قتلوا في غزة، 70% من القتلى كانوا من النساء والأطفال، وفقد 11 ألف شخص تحت أنقاض المباني المنهارة والمقصوفة، أصيب 105 ألف شخص بجروح خطيرة، ليس لديهم حتى مستشفيات للعلاج، لا يوجد دواء ولا غذاء ولا مستلزمات المعيشة الأساسية، في كل هذا الفقر، ما هلك حقًا هو الإنسانية، لو كانت الإنسانية موجودة اليوم ولم تمت الإنسانية، فهل ستبقى الدول متفرجة على هذه القسوة؟ لقد تم تخدير أعصاب الإنسان للدول والمجتمعات والأمة، إلى أي مدى هذا الخدر؟ إلى أي مدى يمكنكم التأكد من أن الأعمال الوحشية التي نشاهدها من بعيد لن تصيبنا؟ يجب اتخاذ إجراءات ضد خطة الغزو الحالية للنظام الصهيوني ويجب اتخاذ خطوات لوقف الوحشية الصهيونية". (İLKHA)